أعلنت عدد من المنظمات والأحزاب الثورية في كردستان وتركيا عن تشكيل تنظيم مشترك باسم “حركة ثورة الشعوب المشتركة”، وذلك خلال بيان.
وجاء في البيان ما يلي:
“إلى أبناء شعبنا
الإمبريالية والبنى الرجعية الفاشية والدولة القومية هي المسؤولة الرئيسية عن جميع المجازر اللإنسانية في الشرق الأوسط. بالتزامن مع التدخل الإمبريالي في سوريا تحولت الحرب في المنطقة إلى حرب عالمية شاملة تهدد الإنسانية جمعاء. القوى الإمبريالية والسلطات المحلية التابعة لها تعيش حالة من التنافس والصراع بهدف تعزيز سلطتها التي إنهارت في المنطقة. هذا من جهة ومن الجهة الأخرى تبذل مختلف المساعي لضرب المكونات القومية والدينية والمذهبية في المنطقة بعضها ببعض وبالتالي القضاء عليها.
حكومة العدالة والتنمية التي تنسجم مصالحها وتتناقض أحياناً مع الإمبريالية، تعقد مختلف التحالفات الدولية القذرة في حربها وهجماتها الدموية ضدَّ شعوب المنطقة. وفي نفس الوقت تشن حرباً دموية شاملة ضدَّ أبناء شعبنا داخل الوطن. حيث تحاول إسكات جميع الأوساط المعارضة من خلال إرهاب الدولة، إعدامات الشوارع، مجازر الإبادة والإعتقالات. كما تنفذ إبادة عرقية بحق أبناء الشعب الكردي من خلال استهداف المدن التي يقطن فيها الآلاف من المدنيين بالمدافع والدبابات. نظام الجمهورية التركية يلجأ إلى جميع الأوساط والقوى الرجعية والفاشية التقليدية والحديثة ضدَّ قوى المعارضة بهدف تعزيز هيمنة الحزب الواحد. هذا التحالف الفاشي الدموي تم على أساس معاداة الشعب الكردي.
كل ذلك؛ يساهم من جهة في إحداث تخريبات كبيرة ضدذَ أبناء شعبنا، ويمهد السبيل لآلام ولمرحلة استعمار عميقة، ويساهم من جهة أخرى في إنضاج الثورة ويمهد السبيل لظهور الثورة الموحدة لشبعنا. في الوقت الراهن فإن ظروف وشروط تنامي الثورة في منطقتنا متاحة أكثر من أي وقت مضى. في مثل هذا الوضع أصبح وجود طليعية ثورية تحقق النصر، ضرورة محلة.
وعليه، ففي الوقت الذي تشهد فيه منطقتنا والعالم تصاعد الصراعات العرقية والدينية والمذهبية، ظهرت ثورة روج آفا كحل بديل، وكشعاع نور ضدَّ جميع أشكال الرجعية، وبارقة أمل لجميع المضطهدين. ولذلك فإن مقاومة روج آفا ومقاومة الإدارة الذاتية التي تصاعدت بالتوازي معها، أصحبت هدفاً لإمبريالية الدولة التركية وحزب العدالة والتنمية الفاشية.
لذلك فإن الدفاع ومواصلة ثورة روج آفا، والدفاع عن مقاومي الإدارة الذاتية الكرد، ونضال الثورة المشتركة لشعبنا، تعني في نفس الوقت حماية وضمان أمن وروح ومستقبل جميع المضطهدين والكادحين والمثقفين والديمقراطية وسائر أبناء الشعب. حماية هذه القيم التي ذكرناها تعني حماية مستقبل شعوب العالم.
في ظلَّ النظام الحالي لا يمكن الحديث عن أمن أية شريحة اجتماعية في تركيا. فالعلويين، الأوساط العلمانية والديمقراطيين، الكادحين والفقراء وجميع القوى المعارضة تتعرض للقمع والاعتداء. فإذا تمكن حزب العدالة والتنمية من القضاء على مقاومة الإدارة الذاتية للشعب الكردي، فإنها سوف تقمع بالحديد والنار جميع القوى المعارضة في تركيا. لذلك فقد ارتبط مستقبل جميع الثوريين، والشعوب المكافحة مع مستقبل مقاومة الشعب الكردي.
إننا كقوى ثورية واشتراكية في كردستان وتركيا، قررنا توحيد قواتنا تحت سقف “حركة ثورة الشعوب المشتركة (HBDH)” بهدف التصدي للعدالة والتنمية الفاشية ونظام الجمهورية التركية وخوض جميع أشكال النضال واستخدام جميع السبل والوسائل بما فيها الكفاح المسلح.
اتحادنا هذا مفتوح أمام جميع القوى المقاومة، كما سيشارك ويساند ويعمل على تطوير جميع أشكال الكفاح والفعاليات.
حركتنا، حركة الثورة المشتركة تهدف إلى تحقيق وتأمين المستقبل الحر والديمقراطي لشعوبنا ضدَّ الإمبريالية، الرأسمالية، الفاشية والشوفينية العنصرية. وترى حركتنا ضرورة القضاء على حزب العدالة والتنمية التي تماهت مع النظام، وذلك من خلال القوة الثورية لشعبنا.
حكومة العدالة والتنمية، تقضي على الطبيعة والمجتمع، تعادي النساء والشباب. تهيمن على الطبقة العاملة وجميع الكادحين وتفرض عليهم العبودية. حكومة قمع وإبادة ضدَّ جميع شرائح المجتمع. وحركة ثورة الشعوب المشتركة تهدف إلى تدريب وتنظيم جميع القوى المستهدفة من قبل العدالة والتنمية والدولة التركية البرجوازية، وبالتالي توحيدهم واستنهاضهم من أجل النضال.
حركة ثورة الشعوب المشتركة تهدف إلى بناء مجتمع بيئي وتحقيق حرية المرأة، تسعى من أجل نيل حقوق وحريات الطبقة العاملة والكادحين. كما تهدف إلى تحقيق سلطة الشعب في تركيا، والإدارة الذاتية الديمقراطية في كردستان، وتسعى ايضاً إلى ضمان مستقبل حر لشعوبنا.
حركة ثورة الشعوب المشتركة تناشد جميع الأفراد المتضررين من الفاشية والرجعية وعلى رأسهم شريحة النساء والشباب، العمال والكادحين، وجميع شرائح المجتمع، بتنظيم صفوفهم وتعزيز وحدتهم وتصعيد النضال من أجل الحرية والديمقراطية وأخوة الشعوب.
الوضع الراهن، وفيما إذا لم يتم سدَّ الطريق أمامه، فإنه يتوجه نحو مزيد من الدكتاتورية الدموية. ولم يعد هناك أي نظام، أو قوة أو مؤسسة بإمكانها الحد من تفاقم هذا الوضع. الحل الوحيد للحد من هذا الوضع هو المقاومة والثورة المشتركة للشعوب.
فإمّا أن تظهر دكتاتورية أكثر دموية، أو أن ينظم شعبنا صفوفه، ويتسلح للقضاء على مرتزقة العدالة والتنمية الجهادية الفاشية وأذنابها.
ستندحر الفاشية، وتنتصر ثورة الشعوب المشتركة.
بثورة شعوبنا المشتركة سنسحق الفاشية.
حركة ثورة الشعوب المشتركة (HBDH)
(TKP/ML-PKK-THKP-C/MLSPB- MKP- TKEP-LENÎNÎST-TÎKB-DKP-DEVRÎMCÎ KARARGAH-MLKP)
ANHA