كشف موقع محطة سكاي نيوز البريطانية عن خطط “متقدمة” لدى تنظيم داعش من أجل قتل أطفال يهود في تركيا من خلال استهداف رياض الأطفال والمدارس ومراكز الشباب. وقالت المحطة إنها استقت هذه المعلومات الحصرية المتعلقة بخطر “وشيك” من مصادر استخباراتية على اطلاع بتحقيقات جرت مع ستة ناشطين اعتقلوا على مدى الأسبوع المنصرم في مدينة غازي عنتاب بجنوب تركيا.
وبحسب هذه المعلومات، فإن أكثر الأماكن عرضة لهجوم محتمل هو كنيس يهودي في منطقة بيوغلو بإسطنبول، والتي تضم أيضا مركزا اجتماعيا ومدرسة ملحقة.
وقال مصدر مخابراتي لسكاي نيوز إنه “في ضوء هذه الظروف يتم اتخاذ إجراءات أمنية استثنائية بخلاف حالة التأهب العليا المعلنة بالفعل من جانب الشرطة التركية بالإضافة إلى التحلي باليقظة داخل الجالية اليهودية.”
وأضاف أن “إجراءات حاليا يتم اتخاذها لا يكشف عنها وتدابير سرية أخرى لمواجهة الإرهاب على مدار الساعة. هذا تهديد جاد للغاية. هذه مؤامرة نشطة.”
أثار طلب إسرائيل من رعاياها مغادرة تركيا في أسرع وقت، تحسباً لهجمات يشنّها تنظيم «داعش»، صدمة في أنقرة، التي أكدت أنها أحبطت تفجيرات أخرى أخيراً، محاولةً طمأنة السياح الأجانب بعد تقارير أمنية أفادت بأن التنظيم خطّط لاستهداف مسيحيين ويهوداً خلال عيد الفصح في إسطنبول نهاية الأسبوع الماضي.
وكان «داعش» استهدف في إسطنبول في الأسابيع الأخيرة، في عمليتين منفصلتين، سياحاً ألماناً في ساحة السلطان أحمد، وإسرائيليين في ساحة «تقسيم». كما تواجه تركيا هجمات انتحارية يشنّها تنظيم «صقور حرية كردستان» التابع لـ «حزب العمال الكردستاني».
وبعد مقتل السياح الإسرائيليين، أصدرت هيئة مكافحة الإرهاب التابعة للحكومة الإسرائيلية تحذيراً عاماً من «الدرجة الثالثة» من السفر إلى تركيا، ورفعت هذا التحذيرَ أمس إلى «الدرجة الثانية»، مشيرة إلى «تهديد ملموس كبير»، وزادت: «نكرّر توصيتنا (الرعايا) بتجنّب السفر إلى هناك، وللإسرائيليين الموجودين في تركيا بمغادرتها في أقرب وقت».
وأفادت الإذاعة الإسرائيلية بأن ثمة إنذارات متوافرة لدى الهيئة باحتمال قيام «داعش» بتنفيذ تفجيرات تستهدف إسرائيليين في تركيا. وهذا هو الإنذار الثاني الذي تصدره الهيئة خلال الأيام العشرة الأخيرة منذ تفجير إسطنبول السبت قبل الماضي. ولفتت الإذاعة إلى أن الإنذار الذي أصدرته هيئة مكافحة الإرهاب يكاد يكون نادراً في حدة لهجته.
وقال الرئيس السابق للهيئة نيتسان نوريئل، إن الإنذارات التي تطلقها الهيئة لا تعتمد فقط تقويم الأوضاع، إنما أساساً على معلومات استخباراتية عينية توفرها الاستخبارات الإسرائيلية أو غيرها من الوكالات التي تتعامل مع إسرائيل، «وعندما تتجمع مثل هذه المعلومات تجتمع الهيئة وتطلق إنذاراها». وأضاف أن حدة التحذير أمس تؤشر إلى توافر معلومات استخباراتية محددة تلزم إعادة الإسرائيليين إلى البلاد.