أكدَ وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف الأربعاء، إن أنقرة تعرقلُ معركة وحدات حماية الشعب والمرأة ضدَّ مرتزقة داعش وتستخدم شعار “الحرب على الإرهاب” لقمع الجماعات الكردية في سوريا وتركيا.
وقال لافروف “إن أنقرة تعرقل معركة القوات الكردية ضدَّ تنظيم الدولة الإسلامية وتستخدم شعار “الحرب على الإرهاب” لقمع الجماعات الكردية في سوريا وتركيا”
وتابعَ لافروف في إفادة صحفية إن عبور الحدود التركية السورية بطريقة غير مشروعة، تَقلص بشكل كبير منذُ بدأت روسيا عمليتها العسكرية في سوريا.
وفي إشارة إلى الحدود التركية، أكدَ لافروف الحاجة إلى التطبيق الكامل لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تطالب بوقف التجارة في التحف والنفط مع الدولة الإسلامية، ومنع “الإرهابيين” من العبور إلى سوريا انطلاقاً من أراضي منها تركيا.
وأعلنَ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو سلمت كافة مواد قناة RT حول انتهاكات حقوق الأكراد في تركيا إلى المفوضة الأممية لحقوق الإنسان، دون أن تحصل على ردّ واضح.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني فرانك – فالتر شتاينماير في موسكو، الأربعاء 23 مارس/آذار، إن تركيا لا تزال تقصف المسلحين الأكراد وتعرقل كفاحهم ضدَّ الإرهابيين.
كما أكدَ لافروف ضرورة مشاركة الكُرد في المفاوضات السورية في جنيف.
من جانبه، قال الوزير الألماني إن الوضع في تركيا يثيرُ قلقاً خارج البلاد، مُعرباً عن أمل برلين في أن تجد تركيا سُبل المصالحة مع الكرد.
من جهةٍ أخرى، كان مفوض وزارة الخارجية الروسية لشؤون حقوق الإنسان والديمقراطية وسيادة القانون، قسطنطين دولغوف، قد أعلنَ سابقاً عن تقييمه السلبي لحالة حقوق الإنسان في تركيا، بِمن فيهم الكرد.
وأدلَ دولغوف بهذا التصريح خلال لقائه مع المديرة العامة لشؤون الديمقراطية بمجلس أوروبا، سنيجانا سامارجيتس- ماركوفيتش.
وأشارَ بيان صادر عن الخارجية الروسية، الأربعاء 23 مارس/آذار، إلى أن سامارجيتس- ماركوفيتش وافقت على ضرورة إيلاء المشكلة المذكورة الاهتمام اللازم من قبل مجلس أوروبا.
إلى ذلك، فقد كانت وزارة الخارجية الروسية انضمت إلى حملة “العدالة للأكراد” التي أطلقتها قناة RT، والتي تدعو لإجراء تحقيق دولي مستقل يقوده المجلس الدولي لحقوق الإنسان، في اتهامات موجهة ضدَّ أنقرة بالإبادة الجماعية للكرد في باكور”شمال كردستان.
واتهم ناشطون كرد، في فبراير/شباط 2016، القوات التركية بارتكاب مجزرة ضدَّ المئات من المدنيين المحاصرين في أقبية “جزيرة “. وأشارت تقارير إلى أن نحو 150 شخصا جرى إعدامهم حرقاً.