اعتبرالنائب التركماني عن دولة القانون، جاسم محمد البياتي، أن إدخال قوات أمنية كردية إلى قضاء طوزخورماتو اليوم، إنما هو "تهديد" للتركمان، على حد قوله.
وقد أعلن قائمقام طوزخورماتو، شلال عبدول، في تصريح صحفي اليوم الأربعاء، أن "قوة أمنية تابعة للاتحاد الوطني الكردستاني وصلت إلى القضاء مهمتها تعزيز الأمن فيه"، مشيرا إلى أن "استقدام هذه القوة تم باتفاق جميع الأطراف"، وفقا لوكالة (نينا) للأنباء.
وقال البياتي في بيان صحفي اليوم الأربعاء، إن "إرسال قوات كردية من مكافحة إرهاب السليمانية المشهور بـ (دژ تيرور) إلى طوزخورماتو، هو خارج الاتفاق وتجاوز على الاتفاقية الموقعة بين الطرفين وعلى الأطراف الأخرى في القضاء".
وأضاف أن "هذا العدد الكبير من المراتب والضباط ومعهم أكثر من عشرين همر يعبر عن نية مبيتة وتهديد لنا نحن التركمان وقد تعقد الأمور وتفتح جبهات اختلاف نحن جميعا في غنى عنها"، مبينا أن" الأعذار المطروحة غير مقنعة ومرفوضة خاصة وإن اعتقال غير المنضبطين وداعشيي الكرد يمكن أن يتم بواسطة الأسايش بهمر أو همرين وليس أكثر".
وطالب البياتي، من خلال البيان، أمين عام منظمة بدر هادي العامري الذي يمثل كتلة دولة القانون في التفاوض مع قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني، بسحب "هذه القوات بالسرعة الممكنة أو التوضيح عما يجري في القضاء وسبب إدخال هذه القوات الضاربة وذلك لطمأنة أبناء القضاء وإخراجهم من حالة القلق والترقب".
وأشار النائب التركماني أيضا إلى الأحداث الأخيرة التي ذهب ضحيتها العديد من التركمان والكرد وأحرقت البيوت والمحال وهجرت المئات من العوائل، مؤكدا بأن"الدماء التي أريقت لم تجف وأن البيوت التي دمرت لم تعمر وأن المحال التي أحرقت وسرقت لم يعوض أصحابها بل أضيفوا إلى خانة العاطلين عن العمل".
كما طالب البياتي قائمقام طوزخورماتو ومكاتب الاتحاد الوطني الكردستاني بتحمل "المسؤولية الملقاة على عاتقهم بإزالة الخوف والقلق عن الجميع وإيجاد التوازن في القوى حسب الاتفاق المبرم وتهدئة جميع الأطراف وطمأنتهم وهذا لا يتم إلا بإخراج هذه القوات بالسرعة الممكنة".
وشهد قضاء طوزخورماتو نهاية العام الماضي، اشتباكات عنيفة بين أبناء القضاء من الكرد والحشد التركماني تمخضت عن توقيع اتفاق هدنة بين الاتحاد الوطني الكردستاني والحشد التركماني.