قال علماء من جامعة تل أبيب إن السجلات التي وجدت مؤخرا في كنز تعود إلى 600 سنة قبل الميلاد، مما يؤكد أن الجزء الأكبر من التوراة كتب قبل الأسر البابلي.
وقام علماء الرياضيات والآثار الإسرائيليون بتحليل سجلات وجدت في كنز مكتوبة باللغة العبرية القديمة، فتوصلوا إلى خلاصة مفادها أن الجزء المهم من كتاب التناخ وهو الاسم الذي يطلقه الأوروبيون على التوراة كتب في وقت سابق لما يُعتقد.
وباستخدام تقنية تحليل خط اليد المماثلة لتلك المستخدمة من قبل وكالات الاستخبارات والبنوك توصل علماء من جامعة تل أبيب إلى أن السجلات التي وجدت في الكنز تعطي إشارة قوية إلى أن إتقان القراءة والكتابة في إسرائيل القديمة كان منتشرا على نطاق واسع، وهذا ما يمكن أن يدعم الأطروحة التي تقول بأن الجزء الأكبر والمهم من التوراة كتب قبل الأسر البابلي.
في الوقت الحالي ثمة وجهة نظر علمية سائدة حول التوراة (أسفار موسى الخمسة) تقول بأنه تم جمعها من سجلات مختلفة خلال السبي البابلي لليهود (ما بين 539 و598 قبل الميلاد).
ويعتقد عالم الآثار الإسرائيلي فينكلشتاين أن التوراة كتبت قبل غزو الملك البابلي نبوخذ نصر الثاني.
وفي التقاليد الدينية اليهودية والمسيحية يعتبر النبي موسى أنزلت عليه التوراة، ويعتقد العلماء أن معظم كتب التناخ هو تجميع لعديد من الكتب التي تم تحريرها وإعادة كتابتها حتى القرن الثاني قبل الميلاد.
ويؤمن المسيحيون البروتستانت بالكتب اليهودية (الكتب والأنبياء) وهي العهد القديم، أي ما قبل ظهور السيد المسيح.
يذكر أن التوراة بالعبرية تعني التعليم أو التوجيه (الترئية بالمعنى الحرفي) وخصوصاً فيما يتعلق بالتعليمات والتوجيهات القانونية، وترمز التوراة إلى الأسفار الخمسة الأُولى من الكتاب المقدّس اليهودي التناخ.
المصدر: ria.ru