اقتربت فصائل من المعارضة السورية المسلحة من الإطباق على معقل تنظيم داعش في مدينة الرقة، بعد أن شهدت المدينة القابعة تحت سيطرة التنظيم المتشدد عامين من الرعب، حسبما تروي مراسلة سكاي نيوز أليكس كروفورد التي رافقت قوات سوريا الديمقراطية في تحركاتها العسكرية نحو معقل التنظيم الإرهابي. وذكرت كروفورد أن قوات سوريا الديمقراطية واصلت تقدمها على أكثر من محور في المعارك الدائرة مع التنظيم المتشدد لتصبح على مقربة من الرقة.
ويأتي هذا التقدم، الذي أحرزته هذه القوات على حساب داعش، في إطار حملتها الرامية للسيطرة على كامل ريف الحسكة بمساندة من طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
هناك أيضا متطوعون أجانب
وخلال تقدم قوات المعارضة المسلحة، وصفت مراسلة “سكاي نيوز” التي رافقت القوات، أن هناك مشاهد من التلاحم بين القوات التي تتشكل من مسلمين ومسيحيين وعرب وكرد ونساء ورجال.
وأضافت أن هناك متطوعين من بريطانيا والولايات المتحدة وبولندا وكندا يشاركون جنبا إلى جنب مع القوات لدحر تنظيم داعش المتشدد، الذين لا يمتلك غالبيتهم أي خبرات قتالية.
وتقدمت القوات من مدينة الشدادي جنوبي الحسكة شمال شرقي سوريا إلى نحو 2400 كيلومترا من المناطق الخاضعة لسيطرة داعش، حيث عززت القوات تقدمها في وقت سابق بزيادة تحصيناتها في الأرياف الشرقية والجنوبية والغربية للمدينة.
وجاء هذا التقدم ليكمل ما قامت به فصائل أخرى من “سوريا الديمقراطية” من سالوق على الحدود السورية التركية لتقتطع نحو 4000 كيلو متر مربع من الأراضي الخاضعة لسيطرة داعش.
ووصلت قوات سوريا الديمقراطية لقرية الفتحي 28 كيلو متر جنوب شرقي مدينة الشدادي أما من جهة الجنوب تتمركز القوات في قرية العزاوي 30 كيلومترا، في حين إن تقدم القوات من جهة غرب المدينة وصلت عند قرية أبو خشب 30 كيلومترا.
وتحاول قوات المعارضة مع تقدمها تأمين القرى التي يتم تطهيرها من داعش، وملاحقة عناصر التنظيم المتشدد.
سكاي نيوز عربية
0 التعليقات
