اكد قائد عمليات نينوى اللواء الركن نجم الجبوري، أن "ما يتراوح بين 70 و75 بالمئة من سكان الموصل سيدعمون قوات الأمن خلال تحرير مدينتهم"، مؤكدا ان "بعض المقاتلين المحليين في تنظيم داعش انشقوا عنه".
ونقلت رويترز عن الجبوري قوله، ان "عملية تحرير نينوى ستتم على مراحل، وإن القوات تنتظر الآن أمر القائد الأعلى للبدء في الخطوة الأولى، مبينا ان توقيت العملية يتوقف على تقدم العمليات العسكرية في وادي نهر الفرات، حيث تتقدم القوات العراقية أمام داعش بعد أن طردتهم من مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار في كانون الاول الماضي".
وتوقع إنه "لن تكون هناك مقاومة كبيرة خلال عملية تحرير الموصل، لأن سكان القرى الواقعة جنوبي المدينة ضاقوا ذرعا بالمتشددين ومن المرجح أنهم سينتفضون ضدهم، كما ان التنظيم بدأ يغادر بعض المناطق ويركز وجوده قرب الموصل، لأنه يعلم أنه لا سبيل أمامه للمقاومة".
ونقلا عن معلومات مخابرات قال الجبوري "إن ما يتراوح بين ستة آلاف وثمانية آلاف من داعش كانوا في نينوى وأغلبهم عراقيون جذبتهم الامتيازات المادية أكثر من الفكر المتشدد للانضمام إلى داعش، وان هذا الأمر دفع كثيرا منهم إلى البدء بترك داعش وأرض المعركة".
وأشار إلى أن "الجيش العراقي يعلم أن المقاتلين الأجانب هم الذين سيحاربون بضراوة إلى جانب العراقيين الملوثة أياديهم بدماء أبناء وطنهم، متوقعا ان تكون هناك اشتباكات في شوارع الموصل، مؤكدا ان التحدي الرئيسي هو وجود أكثر من مليون شخص سيستخدمهم داعش كدروع بشرية".
كما توقع الجبوري أن "ما يتراوح بين 70 و75 بالمئة من السكان سيدعمون قوات الأمن في الوقت الحالي، وان باقي السكان إما مترددون أو خائفون وبعضهم متورط مع داعش كثيرا".
وتابع قائد عمليات نينوى ان "المنافسة بين القوى المختلفة التي تريد المشاركة في الهجوم على نينوى وتأمين نفوذ لها في الموصل تمثل تحديا آخر"، لافتا الى إن"المهم الآن هو توحيد كل الجهود ووضع كل النزعات الذاتية والخلافات جانبا والتركيز على الهدف وهو تحرير الموصل".
وانبثق تنظيم داعش اواخر عام 2013 في قضاء الفلوجة بمحافظة الانبار من العراق ثم اصبح له تواجد واسع في مناطق بسوريا، وسيطر التنظيم على محافظة نينوى في 10 حزيران ثم الرقة في اب 2014. ومن ذلك الوقت تقود الولايات المتحدة الامريكية التحالف الدولي الذي يضم اكثر من 60 دولة لحرب داعش.