طالب رئيس الوزراء حيدر العبادي روسيا بتقديم المزيد من التعاون العسكري والاستخباراتي للقضاء على تنظيم داعش "المتقهقر" في العراق، محذراً في الوقت نفسه من التدخل البري في سوريا، لدرء "العنف والاقتتال الطائفي عن المنطقة".
وقال العبادي في تصريح لوكالة (سبوتنيك) الروسية، اليوم الخميس، "تربطنا مع جمهورية روسيا الاتحادية علاقات قوية وقد قمنا بزيارة روسيا العام الماضي، والتقينا الرئيس فلاديمير بوتين بهدف تطوير العلاقات بين البلدين في جميع المجالات وبضمنها التعاون العسكري والاقتصادي والطاقة، وروسيا صديقة للعراق، ودولة كبرى ومهمة وعضو دائم في مجلس الأمن الدولي".
وأبدى رئيس الوزراء شكره للحكومة الروسية على موقفها ودعمها للقوات العراقية، وتزويد الجيش بالطائرات والمعدات والتدريب، قائلاً "لدينا تنسيق أمني واستخباري مشترك، وقواتنا الآن تحقق انتصارات كبيرة ضد داعش وحررنا العديد من المدن ونلحق هزائم كبيرة بالتنظيم الإرهابي، ونتجه لتحرير الموصل وواثقون من الانتصار في هذه المعركة".
وتابع رئيس الوزراء، "ما نطلبه من الأصدقاء في روسيا هو تزويدنا بالمزيد من السلاح والأعتدة والمعدات وتبادل المعلومات ضد الإرهاب كونه عدوا مشتركا للبلدين".
وعن موقف العراق من التدخل العربي البري في الجارة سوريا، وهل يؤثر ذلك سلباً على الوضع العراقي، أكد العبادي، أن "موقفنا ثابت من رفض التدخل بالشأن السوري، وأي تدخل بري سيفاقم الأزمة، وستكون له عواقب وخيمة على كل المنطقة وليس على العراق فقط".
وعبر عن خشيته من أن تفقد جميع دول المنطقة أمنها نتيجة التدخل البري واشتداد الصراع السياسي والقومي والطائفي، وقال لذلك "نصر على الحل السياسي وترك الخيار للسوريين ليحلوا خلافاتهم فيما بينهم ويختاروا مستقبلهم".
وجدد العبادي ترحيب العراق بالهدنة في سوريا، داعياً إلى أن "تكون بوابة للسلم والاستقرار الدائم في الأراضي السورية التي دمرها الإرهاب".
وحث الأطراف السورية على الدخول في مفاوضات مباشرة بين الحكومة والمعارضة، وإنهاء هذا النزاع الذي أدى إلى تدفق آلاف الإرهابيين من كل دول العالم وخلف آلاف القتلى وملايين النازحين.
وأكد رئيس الجمهورية فؤاد معصوم أمس الأربعاء، أن سوريا والعراق دولتان مستقلتان، لكن خطر تنظيم داعش بالأساس على العراق وسوريا، مشيرا إلى أن الضربات الروسية ضد التنظيم في سوريا تصب في صالح العراق. وقال معصوم في حوار مع وكالة الأنباء الروسية "نوفستى"، أن "روسيا دولة صديقة لكننا لم ندخل ضمن هذا التحالف لكننا ننسق من خلال مركز تنسيق بين البلدان الثلاثة".