بعد حدوث البرودة الجنسية
مع وجود الشهية الشديدة للجنس لدى الشاب، والشباب الطري لدى الفتاة حتى لو لم تكن ملكة جمال، فإن رغبة الزوج الشاب في زوجته والإثارة التي يشعر بها والمتعة الجنسية عندما يعاشرها تكون كبيرة ورائعة، لكن هدوءاً وبروداً متدرجاً يبدأ بالتكوّن مع مرور السنين، ويكون جزء منه بالتأكيد ناتجاً عن ملله من جسد تمتع به آلاف المرات .
وصار محفوظاً في ذاكرته، ولا جديد فيه إلا ظهور ما يسيء إلى جماله من علامات العمر أو آثار عملية جراحية أو غير ذلك، إذ الوردة بدأت تذبل بعض الشيء. عند هذا المستوى من الملل الجنسي يبحث الزوجان عما يولد إثارة جنسية أكثر، فيحاولان التفنن والتجديد وتقليد ما يسمعان به أو يريانه في الأفلام من ممارسات جنسية قد تكون شاذة أحياناً، لكن الحل مؤقت، لأن التكرار والألفة تضعفان الحس الجسدي لا محالة فتقل الإثارة ويعود الشعور بالملل إلى الظهور.
والبعض يلجأ إلى استخدام التخيلات الجنسية والقصص المثيرة أثناء المعاشرة لزيادة الإثارة لديهما، والنجاح هنا أيضاً مؤقت وغير كامل، وقد يكون اللجوء إلى الخمر أو المخدرات، وهي مواد ضارة، يقال عنها في الطب: إنها تزيد الرغبة وتُضعفُ الأداء، فالخمر مشهور في تسببه بالعنانة عند الرجل حيث يفقد القدرة على الملل بتغيير الشريك الجنسي، أي بمعاشرة امرأة أخرى، إما زوجة ثانية يتزوجها لهذا الغرض أو امرأة يعاشرها بالحرام بحثاً عن المتعة الجنسية المفقودة.
وهذا الحل إن كانت المشكلة مشكلة ملل فحسب، ولا دخل لضعف الشهية الجنسية فيها، قد ينجح لبعض الوقت، لكن يتلوه ملل سريع من الجسد الجديد، إذ لم يعد الجسد الأنثوي كله جديداً على هذا الرجل، إنما الجدة محصورة في ملامح هذه المرأة ولون بشرتها، وهذا يستوعبه العقل والخيال ويحفظه بسرعة، وإذا أضفنا إلى ذلك التشابه بل التماثل في المتعة الحسية في الأعضاء التناسلية عند معاشرة المرأة الجديدة مع المتعة الحسية عند معاشرة الزوجة الأولى، كل هذا يجعل الرجل يعود إلى الإحساس بالملل من جديد، وعندها قد يجد الحل في البحث كل يوم عن امرأة جديدة.
أو كما فعل بعضهم في أمريكا ودول غربية أخرى، عندما يذهب الزوجان معاً إلى نوادٍ للهو الجنسي الجماعي حيث يعاشر كل منهما من يعجبه شريطة عدم التورط في علاقة عاطفية مع أحد، ثم يعودان إلى بيت الزوجية ليجدا قدراً أكبر من الإثارة الجنسية لديهما، وهذا أكثر الحلول إذلالاً للنفس حيث فيه التشبه بأحد أنواع الشمبانزي الـ (Bonobo) وهو الحيوان الوحيد الذي يمارس الجنس للهو وبشكل إباحي.
القضاء على الملل والسؤال الذي يبحث عن إجابة تحل المشكلة هو ما العمل للتغلب على الملل الجنسي أو لتجنب حدوثه من البداية؟ لقد وجدنا أن الملل ناتج عن التركيز على الجسد (جسد المرأة) وعلى العملية الجنسية ذاتها، وعلى ما تقوم به أثناء المعاشرة، وحتى نتجنب هذا الملل ونتخلص منه إن وجد، يجب أن يعود التركيز إلى النفوس، يجب أن يتذكر الزوجان أن اللقاء الجنسي بينهما هو لقاء نفسين أحب كل منهما الأخرى، لا لقاء عضوين جنسيين أحدهما مذكر والآخر مؤنث.
وحتى نتمكن من التركيز على النفوس أثناء الجماع يجب على الزوجين النظر كل منهما في عيني الآخر، إذ في عيون الإنسان سر يجعلهما تتفلتان دائماً ويستحيل امتلاكهما ذهنياً، إذ العيون تبدو دائماً جديدة، والنظر فيهما يجعل المشاعر تنساب عبرها من نفس إلى أخرى، إنك تستطيع أن تحفظ في عقلك شكل عينيها، لكن النظر فيهما سيبدي لك جديداً كل مرة ومهما طالت السنون. ثم إن المشاعر التي تنساب في الاتجاهين عند التقاء عيون زوجين أثناء اللقاء الجنسي تجعل من كلمات الحب أكبر مثير للرغبة الجنسية وبالتالي أكبر منشط للأعضاء الجنسية لتقوم بنشاطها المطلوب أثناء الجماع على أحسن حال، وهذا يعيدنا إلى أهمية العلاقة بين الزوجين التي يجب أن تكون علاقة مودة ورحمة، أي علاقة حب وعلاقة رحمة لإعداده فيها، وهذا يعني أن تراكم مشاعر الغيظ والاستياء والانزعاج في نفس أحد الزوجين سيعيق الميل الجنسي إليه وستضعف الإثارة عند معاشرته.
الشيء الذي يحدث كثيراً في بعض الزيجات، حيث تجد الزوجة نفسها باردة وأعضاءها الجنسية جافة عند اللقاء الجنسي لأنها ممتلئة بالغيظ من تصرفات الزوج، وهي لا تجرؤ على مواجهته وقلبها لا يطاوعها على مسامحته والعفو عنه، وكذلك الزوج المستاء من زوجة لا تطيقه مثلاً، تجده يفقد الرغبة الجنسية معها، وقد يفقد القدرة على الاتصال الجنسي.
مع وجود الشهية الشديدة للجنس لدى الشاب، والشباب الطري لدى الفتاة حتى لو لم تكن ملكة جمال، فإن رغبة الزوج الشاب في زوجته والإثارة التي يشعر بها والمتعة الجنسية عندما يعاشرها تكون كبيرة ورائعة، لكن هدوءاً وبروداً متدرجاً يبدأ بالتكوّن مع مرور السنين، ويكون جزء منه بالتأكيد ناتجاً عن ملله من جسد تمتع به آلاف المرات .
وصار محفوظاً في ذاكرته، ولا جديد فيه إلا ظهور ما يسيء إلى جماله من علامات العمر أو آثار عملية جراحية أو غير ذلك، إذ الوردة بدأت تذبل بعض الشيء. عند هذا المستوى من الملل الجنسي يبحث الزوجان عما يولد إثارة جنسية أكثر، فيحاولان التفنن والتجديد وتقليد ما يسمعان به أو يريانه في الأفلام من ممارسات جنسية قد تكون شاذة أحياناً، لكن الحل مؤقت، لأن التكرار والألفة تضعفان الحس الجسدي لا محالة فتقل الإثارة ويعود الشعور بالملل إلى الظهور.
والبعض يلجأ إلى استخدام التخيلات الجنسية والقصص المثيرة أثناء المعاشرة لزيادة الإثارة لديهما، والنجاح هنا أيضاً مؤقت وغير كامل، وقد يكون اللجوء إلى الخمر أو المخدرات، وهي مواد ضارة، يقال عنها في الطب: إنها تزيد الرغبة وتُضعفُ الأداء، فالخمر مشهور في تسببه بالعنانة عند الرجل حيث يفقد القدرة على الملل بتغيير الشريك الجنسي، أي بمعاشرة امرأة أخرى، إما زوجة ثانية يتزوجها لهذا الغرض أو امرأة يعاشرها بالحرام بحثاً عن المتعة الجنسية المفقودة.
وهذا الحل إن كانت المشكلة مشكلة ملل فحسب، ولا دخل لضعف الشهية الجنسية فيها، قد ينجح لبعض الوقت، لكن يتلوه ملل سريع من الجسد الجديد، إذ لم يعد الجسد الأنثوي كله جديداً على هذا الرجل، إنما الجدة محصورة في ملامح هذه المرأة ولون بشرتها، وهذا يستوعبه العقل والخيال ويحفظه بسرعة، وإذا أضفنا إلى ذلك التشابه بل التماثل في المتعة الحسية في الأعضاء التناسلية عند معاشرة المرأة الجديدة مع المتعة الحسية عند معاشرة الزوجة الأولى، كل هذا يجعل الرجل يعود إلى الإحساس بالملل من جديد، وعندها قد يجد الحل في البحث كل يوم عن امرأة جديدة.
أو كما فعل بعضهم في أمريكا ودول غربية أخرى، عندما يذهب الزوجان معاً إلى نوادٍ للهو الجنسي الجماعي حيث يعاشر كل منهما من يعجبه شريطة عدم التورط في علاقة عاطفية مع أحد، ثم يعودان إلى بيت الزوجية ليجدا قدراً أكبر من الإثارة الجنسية لديهما، وهذا أكثر الحلول إذلالاً للنفس حيث فيه التشبه بأحد أنواع الشمبانزي الـ (Bonobo) وهو الحيوان الوحيد الذي يمارس الجنس للهو وبشكل إباحي.
القضاء على الملل والسؤال الذي يبحث عن إجابة تحل المشكلة هو ما العمل للتغلب على الملل الجنسي أو لتجنب حدوثه من البداية؟ لقد وجدنا أن الملل ناتج عن التركيز على الجسد (جسد المرأة) وعلى العملية الجنسية ذاتها، وعلى ما تقوم به أثناء المعاشرة، وحتى نتجنب هذا الملل ونتخلص منه إن وجد، يجب أن يعود التركيز إلى النفوس، يجب أن يتذكر الزوجان أن اللقاء الجنسي بينهما هو لقاء نفسين أحب كل منهما الأخرى، لا لقاء عضوين جنسيين أحدهما مذكر والآخر مؤنث.
وحتى نتمكن من التركيز على النفوس أثناء الجماع يجب على الزوجين النظر كل منهما في عيني الآخر، إذ في عيون الإنسان سر يجعلهما تتفلتان دائماً ويستحيل امتلاكهما ذهنياً، إذ العيون تبدو دائماً جديدة، والنظر فيهما يجعل المشاعر تنساب عبرها من نفس إلى أخرى، إنك تستطيع أن تحفظ في عقلك شكل عينيها، لكن النظر فيهما سيبدي لك جديداً كل مرة ومهما طالت السنون. ثم إن المشاعر التي تنساب في الاتجاهين عند التقاء عيون زوجين أثناء اللقاء الجنسي تجعل من كلمات الحب أكبر مثير للرغبة الجنسية وبالتالي أكبر منشط للأعضاء الجنسية لتقوم بنشاطها المطلوب أثناء الجماع على أحسن حال، وهذا يعيدنا إلى أهمية العلاقة بين الزوجين التي يجب أن تكون علاقة مودة ورحمة، أي علاقة حب وعلاقة رحمة لإعداده فيها، وهذا يعني أن تراكم مشاعر الغيظ والاستياء والانزعاج في نفس أحد الزوجين سيعيق الميل الجنسي إليه وستضعف الإثارة عند معاشرته.
الشيء الذي يحدث كثيراً في بعض الزيجات، حيث تجد الزوجة نفسها باردة وأعضاءها الجنسية جافة عند اللقاء الجنسي لأنها ممتلئة بالغيظ من تصرفات الزوج، وهي لا تجرؤ على مواجهته وقلبها لا يطاوعها على مسامحته والعفو عنه، وكذلك الزوج المستاء من زوجة لا تطيقه مثلاً، تجده يفقد الرغبة الجنسية معها، وقد يفقد القدرة على الاتصال الجنسي.