لم تتمكن مجموعة "دعم سوريا" من تحديد موعد رسمي جديد لاستئناف محادثات السلام السورية في جنيف، فيما أفصح وزير الخارجية الفرنسية جان مارك إيرولت عن رغبة دولية في أن يجتمع المتفاوضون السوريون في حزيران/يونيو المقبل "إذا أمكن ذلك".
وتم الاتفاق خلال المحادثات الدولية التي استضافتها فيينا، الثلاثاء، على تعزيز وقف إطلاق النار في أنحاء سوريا، فضلاً عن القرارات السابقة حول إيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، مع إمكانية استخدام الطائرات في إسقاطها.
وعقب انتهاء الاجتماع، قال المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيري الخارجية الأميركية جون كيري والروسية سيرغي لافروف، إن تحديد موعد الجولة المقبلة من المفاوضات "بانتظار نتيجة ملموسة ما من هذا الاجتماع"، مضيفاً "لكن لا يمكننا الانتظار طويلاً. نريد أن نحافظ على الزخم".
من جهته، أعلن كيري أنه تم تحديد بداية أغسطس/آب "موعداً مفترضاً" لبدء المرحلة الانتقالية في سوريا، وكشف أن إيصال المساعدات إلى المدن السورية سيبدأ اعتبارا من واحد حزيران/يونيو المقبل، على أن يعمل دي ميستورا على التوصل لاتفاق بشأن المعتقلين السوريين في سجون نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأشار إلى أن روسيا التزمت بالعمل مع النظام لوقف قصف المناطق المدنية، لكنّه اعتبر أن كل المكاسب التي تحققت حتى الآن في سوريا "هشة".
في المقابل، أعلن لافروف أنه تم الاتفاق على ضرورة التأثير على مجموعات المعارضة السورية كافة "لكي تلتزم بما تنص عليه قرارات مجلس الأمن الدولي ولا تضع شروطا مسبقة على محادثات السلام". وأشار إلى أن هناك من يراهن على إسقاط الأسد ويحاول زعزعة التسوية السياسية في سوريا، وجدد التأكيد على أن روسيا لا تدعم الأسد "بل تدعم الجيش في محاربة الإرهاب"، معتبراً أن "الجيش السوري الأكثر تأهيلاً لمحاربة الإرهاب في سوريا"