أحدث الفيديو الذي نشره موقع كريلا تف التابع لحزب العمال الكوردستاني ،يُظهرإسقاط أحد مقاتليها لطائرة كوبرا تركية يوم السبت الماضي ،ضجة في الصحافة العالمية ،التي تناولت المادة الاعلامية بالقراءة والتحليل ،لكنها اجمعت جميعها على حقيقة الفيديو المنشور وكذب السلطات التركية بقولها إن الطائرة سقطت بسبب عطل فني مجهول ،كما إنها رأت بأن الصراع بين الدولة التركية والثوار الكورد دخلت مرحلة عسكرية جديدة بعدما ثبت امتلاك العمال الكوردستاني لصواريخ حراري مضادة للطائرات تُحمل على الكتف.
هذا وقد رأت الوشنطن بوست :
أن المسؤولون الأتراك عللوا سقوط طائرتهم في هكاري بعطل فني ،لكن ثبت إن التسريبات حول استهدافها بصاروخ حراري ( مانابادس أو فييربا ) كانت صحيحة من خلال متابعتنا لفيديو كريلا تف ، إنها المرة الاولى التي يتضح فيها استخدام هذا النوع من الاسلحة داخل تركيا وهذا ما يهدد بتصاعد وتيرة الحرب بين الطرفين ، العمال الكوردستاني نجح في عام 1997 باسقاط طائرتين تركيتين في جنوب كوردستان ،كما كانت هناك مؤشرات غير واضحة لامتلاكه هذا النوع من السلاح حسب معهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط.
الجدير بالذكر إن عدد مشاهدات الفيديو المذكور تجاوز عشرات الآلاف خلال ساعات وهذا ما زاد من اهتمام الاعلام العالمي بهذه الظاهرة وتناولها للصراع الدائر في تركيا بشكل موسع ،إذ رأت الواشنطن بوست ،إن خوف تركيا من تواجد عشرات الملايين من الكورد داخل حدودها هو سبب الصراع ،حيث انها لا تضمن بذلك نقاء تواجد العرق التركي ،في اشارة واضحة للدوافع التركية العنصرية/ العرقية اتجاه المكون الكوردي في تركيا.
هذا وقد ذهبت واشنطن بوست في رحلة بحث عن مصدر هذا السلاح وكيفية وصوله إلى يد العمال الكوردستاني ،حيث أوردت في تقريرها عدة احتمالات لكنها لم تؤكد أي منها ورأت بأنه من المحتمل انهم حصلوا عليها من مخلفات الجيش العراقي – صدام حسين أو معمر القذافي كونهما حصلا على هذا السلاح عن طريق روسيا سابقاً.
كما نوهت الصحيفة نقلاً عن دوائر تركية ضرورة ان تقدم الحكومة التركية تفسيرا لهذا التطور الخطير.
وفي السياق ذاته ونقلا عن رويترز قالت أن لجنة مستقلة من الخبراء تراقب العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة تشمل حظرا على الأسلحة منذ بدء الانتفاضة على الزعيم المخلوع معمر القذافي في عام 2011 حيث كان ليبيا تمتلك منظومة دفاعية جوية كبيرة.
وبعد سقوط الزعيم الليبي معمر القذافي أستولى عليه فصائل وجماعات وتجار وتم بيعها في اسواق السلاح ( السوق السوداء للأسلحة ).
ولمعلومات اكثر حول منشأ هذه الصواريخ نقلت صوت روسيا التفاصيل الكاملة حول هذا النوع من الصواريخ.
وجاء في تقريرها أن الشركة الروسية المصنعة للصواريخ المضادة للطائرات أعلنت تسليم دفعة جديدة من صواريخ “فِيرْبا” إلى القوات الروسية.
وتسلمت القوات المسلحة الروسية، في ديسمبر 2014 ، دفعة جديدة من صواريخ “فِيرْبا” المضادة للطائرات المحمولة على الكتف.
وأوضحت الشركة المصنعة في مدينة كولومنا القريبة من العاصمة موسكو أن الدفعة الجديدة من صواريخ “فِيرْبا” توزعت بين القوات البرية وقوات المظلات.
ويتميز صاروخ “فِيرْبا” الذي دخل الخدمة العسكرية في عام 2014، بمداه المجدي وقدرته على إصابة أهداف قليلة الإشعاع مثل الصواريخ الجوالة (كروز) والطائرات بدون طيار.
وذكرت أن صاروخ “فِيرْبا” يستطيع ضرب الهدف المطلوب تدميره من على بعد 500 متر إلى 6400 متر على ارتفاع 10 أمتار إلى 4500 متر، ويقدر على ملاحقة الهدف الذي يحلق بسرعة 500 متر في الثانية.
وقالت صحيفة “روسيسكايا غازيتا” إن صاروخ “فِيرْبا” يفوق كفاءة أمثاله الروسية “إيغْلا” و”إيغْلا-1″ و”إيغْلا-اس”، والأجنبية “ستينغر” و”ستارستريك” و”ميسترال” , ولكن من حيث الفعالية والمواصفات جميعها تقريبا في تشابه فيما بينها.
Xeber24.net