صرح رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو بأن بلاده لن تعتذر لروسيا عن إسقاط المقاتلة الروسية على الحدود مع سوريا، لأن بلاده لم تقم إلا بحماية مجالها الجوي، وأن ما قامت به كان عملا دفاعيا. وطالب أوغلو موسكو بمراجعة قرار العقوبات الاقتصادية الروسية ضد تركيا لأنها تتعارض مع المصالح المشتركة للبلدين.
وأضاف "لا يمكن لاي دولة ان تطالبنا باعتذارات لأننا لن نقم إلا بواجبنا" اي "حماية مجالنا الجوي وحدودنا".
أسقط الطيران التركي المقاتلة الروسية وهي من طراز سوخوي-24 في 24 تشرين الثاني/نوفمبر اثناء عودتها من مهمة قتالية في شمال غرب سوريا.
وقال داود أوغلو "كان عملا دفاعيا".
وتابع داود أوغلو "نأمل في ان تعيد روسيا النظر" في العقوبات الاقتصادية التي فرضتها موسكو "لأنها تتناقض مع مصالحنا المشتركة".
وذكر بأن تركيا ساندت روسيا حين فرض عليها الاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية مشددة منذ صيف 2014 بسبب دورها المفترض في الأزمة الأوكرانية.
وأكد رئيس الحكومة التركية "نحن مستعدون للحوار مع روسيا عبر قنوات دبلوماسية وعسكرية" مضيفا "ليس لدينا أي نية للتصعيد" مع موسكو.
من جانب آخر دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مرة جديدة إلى "الهدوء"، وحث روسيا على "لعب دور بناء في سوريا" عبر استهداف تنظيم الدولة الإسلامية "عدونا المشترك" في ضرباتها.
وقال ستولتنبرغ إن وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي الذين سيجتمعون الثلاثاء والأربعاء في بروكسل سيحاولون "تعزيز الآليات التي ستتيح خفض المخاطر ومنع حصول حوادث مماثلة وتجنب تفاقمها".