من باب حق الرد و ليس من باب التبرير أو الدخول في سجال أو تبادل للتهم لدينا ملاحظات على بيان مركز العدالة السوري لحقوق الانسان و الذي صدر بتاريخ 29/11/2015 :
1- نرى أن معدوا البيان قد أقحموا أنفسهم في الصراعات السياسية و الاختلافات بين أحزاب الحركة الكوردية السورية و في هذه النقطة نؤكد أن وحدات حماية الشعب ليست طرفا” في الصراعات الحزبية و السجال الاعلامي و السياسي فيما بينها فوحدات حماية الشعب قوة عسكرية دفاعية شعبية عقيدتها الدفاع عن كافة مكونات روج آفا و لا تتبع لأي حزب .
هذا من جهة و من جهة أخرى يبدو أن من أعد البيان إما أنه غير مطلع على ثقافة و موروث و ذهنية الكورد أو أنه تجاهل ذلك لسبب ما ؟!
فالكورد يختلفون و يتنافسون و يتجادلون بكل حدة و لكن عندما يتعلق الموضوع بسمعة من يخوض الآن أعتى المعارك ضد الارهاب في سورية و العراق (وحدات حماية الشعب – وحدات حماية المرأة – البيشمركة ) ترى جلهم و لا أقول كلهم يضعون خلافاتهم جانبا” و يتحدون للدفاع عن حماة الأرض و العرض .
و السمعة العطرة لوحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة التي اكتسبتها خلال الحرب مع الارهاب يشهد لها الجميع و يتجلى ذلك في التكريم و الحفاوة الذي تلاقيه الوحدات في المحافل السياسية و الاعلامية العالمية .
و ماظاهرة رفع أعلام و رايات وحدات حماية المرأة ووحدات حماية الشعب في العديد من البرلمانات الأوروبية و مسيرات السلام و التضامن مع ضحايا الارهاب الذي ضرب العاصمة الفرنسية باريس إلا دليلا” على السمعة و الصورة الناصعة و المشرفة و الحضارية التي زرعتها وحداتنا في وجدان و ضمير الإنسانية .
2- ورد في البيان انتحال قواتنا صفة عناصر جهاز الأمن الجنائي و اعتقال المواطنين و لو أخذنا هذه النقطة كعينة لتحليل البيان لكانت النتيجة و بكل صراحة أن هذه الفقرة لا تصلح لبيان يصدر عن مركز كمركز العدالة السوري لحقوق الإنسان بل ربما تصلح كمادة لبرنامج الكاميرا الخفية أو أخطاء و عثرات أو ربما يستوحى منها لوحة سريالية .
فالجميع يعرف أنه في مناطق تواجد قواتنا لا وجود نهائيا” لجهاز الأمن الجنائي التابع للنظام فكيف ننتحل صفة جهاز غير موجود ؟! و مانفع هذه الحيلة ؟! و على من ستنطلي ؟!
3- ذكرتم في البيان خلال حديثكم عن سلوك القوى المسلحة على الساحة السورية : وحدات حماية الشعب و الجيش السوري و الميليشيات الطائفية .
و هنا نسأل بغض النظر عن صوابية وجهة نظركم في سلوك قواتنا و حتما” خاطئة :
يلاحظ أنكم لم تأتوا على ذكر داعش أو جبهة النصرة فهل سلوكهما من وجهة نظر مركزكم يتماشى أو مطابق أو يراعي حقوق الانسان و اتفاقيات جنيف و روما و حقوق الطفل ؟!!!
4- نحن لا ندعي الكمال أو أننا وصلنا للحالة التي نسعى و نعمل جاهدين للوصول إليها و نملك الجرأة و الشجاعة على الاعتراف بوجود أخطاء تحدث هنا أو هناك و سنكون ممتنين لكل شخص أو جهة تهدي لنا عيوبنا و لكن بحيادية و مهنية و موضوعية .
و لكن يبدو أننا مضطرين للتذكير أننا نعيش في منطقة تواجه الارهاب و نحن عمليا” في حالة حرب متواصلة منذ مدة طويلة .
و مع هكذا ظروف استسثنائية نعيشها لابد أن تحدث أخطاء و هذه الأخطاء هي وليدة الظروف الاستسثنائية المؤقتة و بالتالي هي أخطاء استسثنائية مؤقتة ، و أول و أهم خطوة في معالجة هذه الأخطاء هو السعي الجاد و تضافر الجهود للتخلص من هذه الظروف المؤقتة عبر القضاء و بشكل جذري على الارهاب .
فرنسة على سبيل المثال : بلد الحريات تعرضت عاصمتها باريس لليلة إرهابية بشعة دفعت بالقيادة الفرنسية لإعلان حالة الطوارىء و حصلت الكثير من الأخطاء مع المواطنيين و منها ما جرى مع أحد الفنانين العرب في باريس .
أكرر يحدث هذا في فرنسا بلد الحريات و الدولة المستقرة و المتطورة بعد ليلة ارهابية تكفيرية ظلامية ضربت عاصمتها فما بالكم بنا و نحن نواجه ارهاب داعش أو بالأحرى ارهابا”و حربا” مع دولة داعش فهي حاليا” بمثابة الدولة إضافة لإرهاب فرع تنظيم القاعدة جبهة النصرة و أخواتها منذ مدة طويلة في الجزيرة و كوباني التي دمر أكثر من 80 بالمئة منها و عفرين و التي تتعرض لحصار خانق و محاولات لتركيعها جوعا” و خطف للمدنيين الكورد على الهوية و قصف عشوائي بالأسلحة الثقيلة على ريفها و اعتداءات و اعتقالات و تعذيب للمدنيين من قبل الجيش التركي على الشريط الحدودي و خطف للجرحى من المشافي التركية من قبل المخابرات التركية و من ثم تسليمهم للجماعات المسلحة في باب الهوى .
كل هذا يدفعنا للسؤال هل لدى مركز العدالة السوري لحقوق الانسان معلومات عما تعانيه مناطقنا أم أن هذه المعلومات و المعطيات و الحقائق خارج نطاق اهتماماته .
ريزان حدو كاتب و اعلامي كوردي
1- نرى أن معدوا البيان قد أقحموا أنفسهم في الصراعات السياسية و الاختلافات بين أحزاب الحركة الكوردية السورية و في هذه النقطة نؤكد أن وحدات حماية الشعب ليست طرفا” في الصراعات الحزبية و السجال الاعلامي و السياسي فيما بينها فوحدات حماية الشعب قوة عسكرية دفاعية شعبية عقيدتها الدفاع عن كافة مكونات روج آفا و لا تتبع لأي حزب .
هذا من جهة و من جهة أخرى يبدو أن من أعد البيان إما أنه غير مطلع على ثقافة و موروث و ذهنية الكورد أو أنه تجاهل ذلك لسبب ما ؟!
فالكورد يختلفون و يتنافسون و يتجادلون بكل حدة و لكن عندما يتعلق الموضوع بسمعة من يخوض الآن أعتى المعارك ضد الارهاب في سورية و العراق (وحدات حماية الشعب – وحدات حماية المرأة – البيشمركة ) ترى جلهم و لا أقول كلهم يضعون خلافاتهم جانبا” و يتحدون للدفاع عن حماة الأرض و العرض .
و السمعة العطرة لوحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة التي اكتسبتها خلال الحرب مع الارهاب يشهد لها الجميع و يتجلى ذلك في التكريم و الحفاوة الذي تلاقيه الوحدات في المحافل السياسية و الاعلامية العالمية .
و ماظاهرة رفع أعلام و رايات وحدات حماية المرأة ووحدات حماية الشعب في العديد من البرلمانات الأوروبية و مسيرات السلام و التضامن مع ضحايا الارهاب الذي ضرب العاصمة الفرنسية باريس إلا دليلا” على السمعة و الصورة الناصعة و المشرفة و الحضارية التي زرعتها وحداتنا في وجدان و ضمير الإنسانية .
2- ورد في البيان انتحال قواتنا صفة عناصر جهاز الأمن الجنائي و اعتقال المواطنين و لو أخذنا هذه النقطة كعينة لتحليل البيان لكانت النتيجة و بكل صراحة أن هذه الفقرة لا تصلح لبيان يصدر عن مركز كمركز العدالة السوري لحقوق الإنسان بل ربما تصلح كمادة لبرنامج الكاميرا الخفية أو أخطاء و عثرات أو ربما يستوحى منها لوحة سريالية .
فالجميع يعرف أنه في مناطق تواجد قواتنا لا وجود نهائيا” لجهاز الأمن الجنائي التابع للنظام فكيف ننتحل صفة جهاز غير موجود ؟! و مانفع هذه الحيلة ؟! و على من ستنطلي ؟!
3- ذكرتم في البيان خلال حديثكم عن سلوك القوى المسلحة على الساحة السورية : وحدات حماية الشعب و الجيش السوري و الميليشيات الطائفية .
و هنا نسأل بغض النظر عن صوابية وجهة نظركم في سلوك قواتنا و حتما” خاطئة :
يلاحظ أنكم لم تأتوا على ذكر داعش أو جبهة النصرة فهل سلوكهما من وجهة نظر مركزكم يتماشى أو مطابق أو يراعي حقوق الانسان و اتفاقيات جنيف و روما و حقوق الطفل ؟!!!
4- نحن لا ندعي الكمال أو أننا وصلنا للحالة التي نسعى و نعمل جاهدين للوصول إليها و نملك الجرأة و الشجاعة على الاعتراف بوجود أخطاء تحدث هنا أو هناك و سنكون ممتنين لكل شخص أو جهة تهدي لنا عيوبنا و لكن بحيادية و مهنية و موضوعية .
و لكن يبدو أننا مضطرين للتذكير أننا نعيش في منطقة تواجه الارهاب و نحن عمليا” في حالة حرب متواصلة منذ مدة طويلة .
و مع هكذا ظروف استسثنائية نعيشها لابد أن تحدث أخطاء و هذه الأخطاء هي وليدة الظروف الاستسثنائية المؤقتة و بالتالي هي أخطاء استسثنائية مؤقتة ، و أول و أهم خطوة في معالجة هذه الأخطاء هو السعي الجاد و تضافر الجهود للتخلص من هذه الظروف المؤقتة عبر القضاء و بشكل جذري على الارهاب .
فرنسة على سبيل المثال : بلد الحريات تعرضت عاصمتها باريس لليلة إرهابية بشعة دفعت بالقيادة الفرنسية لإعلان حالة الطوارىء و حصلت الكثير من الأخطاء مع المواطنيين و منها ما جرى مع أحد الفنانين العرب في باريس .
أكرر يحدث هذا في فرنسا بلد الحريات و الدولة المستقرة و المتطورة بعد ليلة ارهابية تكفيرية ظلامية ضربت عاصمتها فما بالكم بنا و نحن نواجه ارهاب داعش أو بالأحرى ارهابا”و حربا” مع دولة داعش فهي حاليا” بمثابة الدولة إضافة لإرهاب فرع تنظيم القاعدة جبهة النصرة و أخواتها منذ مدة طويلة في الجزيرة و كوباني التي دمر أكثر من 80 بالمئة منها و عفرين و التي تتعرض لحصار خانق و محاولات لتركيعها جوعا” و خطف للمدنيين الكورد على الهوية و قصف عشوائي بالأسلحة الثقيلة على ريفها و اعتداءات و اعتقالات و تعذيب للمدنيين من قبل الجيش التركي على الشريط الحدودي و خطف للجرحى من المشافي التركية من قبل المخابرات التركية و من ثم تسليمهم للجماعات المسلحة في باب الهوى .
كل هذا يدفعنا للسؤال هل لدى مركز العدالة السوري لحقوق الانسان معلومات عما تعانيه مناطقنا أم أن هذه المعلومات و المعطيات و الحقائق خارج نطاق اهتماماته .
ريزان حدو كاتب و اعلامي كوردي