رغم التقدم السريع لـ«قوات سوريا الديمقراطية» التي تقاتل تنظيم داعش في القسم القديم بمدينة الرقة، رغبت الولايات المتحدة الأميركية إلى تفعيل مشاركتها في المعركة، من خلال زيادة مهام وحداتها الخاصة لتنفذ عمليات داخل الرقة، أو عبر استقدام مروحيات «أباتشي» الهجومية لإشراكها في المواجهات المباشرة.
ورأى متابعون في هذه التطورات محاولة لتسريع معركة الرقة بعد الانتهاء من معركة الموصل ضد التنظيم الإرهابي في العراق.
وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن، إن استقدام هذه المروحيات الهجومية جاء نتيجة لعدم فعالية الطائرات الحربية في المعركة.
وقال مراقبون بأن تكون واشنطن استخدمت هذه الطائرات عند اقتحام المدينة القديمة لأنها فعالة في الهجوم وقادرة على الاقتراب من الأرض وبالتالي استهداف عناصر «داعش» بشكل مباشر.
ويأتي قرار واشنطن بتكثيف استخدام «الأباتشي» بعد ساعات من إعلان المتحدث باسم التحالف الدولي، أن المستشارين العسكريين الأميركيين الذين يساعدون المقاتلين الأكراد والعرب في مكافحة «داعش» في الرقة بسوريا، «أكثر عرضة للاشتباك مع العدو» مقارنة بعناصر الجيش الأميركي في الموصل بالعراق.
ووفق آخر تقديرات «التحالف الدولي»، فإن هناك قرابة ألفين من مقاتلي «داعش» ما زالوا بالرقة، ما يعني أن عددهم انخفض قرابة 500 مقاتل منذ بدء الهجوم على المدينة قبل نحو 40 يوماً